التوجيه المدرسي والمهني عن بعد

نحو تقييم التجربة وتثمين أدوار أطر التوجيه التربوي

  محماد أولحسن

إطار في التوجيه التربوي 

 

شكلت تجربة التوجيه المدرسي والمهني عن بعد احدى أهم الإجراءات المتميزة التي تمكنت منظومة التربية والتكوين في تدبيرها بنجاح، إلى حد ما خلال الموسم التربوي 2019-2020، في إطار الوضعية الاستثنائية الناتجة عن جائحة كوفيد19، بحيث حققت المنظومة رغم الاكراهات المادية والمؤسساتية والتقنية العديد من النقط الإيجابية في المجال، كما كشفت التجربة عن العديد من الصعوبات التي يجب العمل على تجاوزها لتطوير التوجيه عن بعد والاستفادة من نقط القوة للارتقاء بخدمات التوجيه المدرسي والمهني بصفة عامة وضمان المواكبة التخصصية لخدمة المشاريع الشخصية للمتعلمين(ت).

فبعد اقدام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على توقيف الدراسة انطلاقا من يوم الاثنين 16 مارس 2020. ومساهمة منها في ضمان استمرار خدمات التوجيه والاعلام المدرسي والمهني، عملت أطر التوجيه التربوي على الانخراط بشكل فعال في تفعيل كافة الاجراءات التي تم اتخاذها من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية، عبر مختلف وسائل التواصل المتاحة والامكانيات الذاتية لتمكين ومساعدة المتعلمين على تحديد اختياراتهم الدراسية والتكوينية وبلورة وتوطيد مشاريعهم الشخصية. وقد تميزت التعبئة الوطنية لمواجهة الوضع الاستثنائي للمنظومة في هذا المجال بإصدار الوزارة منذ تاريخ 06 أبريل 2020 الي غاية أواخر شهر يونيو العديد من البلاغات والمذكرات، بغرض الإعلان عن تأجيل العديد من المباريات أو تفعيل التدبير الرقمي للمسطرة الجديدة للتوجيه عبر منظومة مسار، أو تحديد في مرحلة ثانية الآجال والإجراءات والتدابير الرقمية الجديدة للترشح لباقي المباريات. فكيف ساهم أطر التوجيه في نجاح تدبير هذه المرحلة؟ وماهي أهم الاكراهات والنجاحات التي سجلتها التجربة؟ وأي خلاصات وتوصيات للارتقاء بمنظومة التوجيه المدرسي والمهني عن بعد؟

  • أطر التوجيه المدرسي والمهني كفاعل أساسي في إنجاح تجربة التوجيه عن بعد:

في سياق هذه الدينامية الجديدة التي عرفتها منظومة التوجيه المدرسي والمهني، شكل أطر التوجيه التربوي الفاعل الأساسي لتنزيل مختلف الإجراءات والتدابير، بحيث أبانت هذه الأطر عن قدرة كبيرة في ترجمة كل ذلك عبر ممارسات افتراضية ورقمية لخدمة المشاريع الشخصية للمتعلمين(ت) وضمان المواكبة التخصصية عن بعد، لمساعدتهم على تدبير اختياراتهم الدراسية والتكوينية، إلى جانب تقديم الدعم التقني لأطر الادارة التربوية. وقد تم في هذا الصدد اعداد وإنتاج وتصريف العديد من الموارد الرقمية والسمعية البصرية، وابداع العديد من المبادرات الافتراضية، واشراك وتعبئة العديد من الفاعلين والمتدخلين لتوفير خدمة الاعلام المدرسي والمهني والاستشارة التربوية والدعم النفسي عن بعد. وقد تركزت أهم تدخلات أطر التوجيه في المجال من خلال :

  • خلق آليات للتواصل والتنسيق والتأطير الافتراضي مع مديري المؤسسات التعليمية ومختلف البنيات الخدماتية والتأطيرية عبر مختلف تطبيقات التواصل الاجتماعي والمسطحات الرقمية، لتفعيل مختلف الإجراءات ولضمان التواصل الافتراضي مع التلاميذ وولوج المتعلمين(ت) إلى خدمات التوجيه المدرسي والمهني عن بعد.
  • تنشيط مواقع وبوابات اليكترونية تربوية في مجال التوجيه على الانترنيت والاشراف على إطلاق صفحات خاصة بذلك على منصات التواصل الاجتماعي وتنشيطها من خلال برامج متنوعة وغنية (منديات افتراضية، ندوات، لقاءات مباشرة، تقاسم موارد رقمية، إعلانات، بلاغات…) ووفق منهجية بيداغوجية تراعي خصوصيات وحاجيات الفئات المستهدفة، وتيسر لهم الولوج إلى المعلومة الموثوقة والمحينة في المجال. هذا فضلا عن تنشيط وتغدية صفحات المديريات الإقليمية وصفحات مؤسسات القطاعات المدرسية على الفايسبوك بالموارد الرقمية والوثائق والإخبار بالمستجدات مع تحيينها لمواكبة المتعلمين لمختلف التطورات التي تعرفها المنظومة في ظل الوضعية الاستثنائية الحالية؛
  • اعداد وإنتاج موارد رقمية وعدد بيداغوجية اليكترونية (عروض، كبسولات فيديوهات، أشرطة سمعية، دلائل، ملصقات، مطويات) في مختلف مجالات التوجيه المدرسي والمهني والاعلام المدرسي والمهني والجامعي؛ مما شكل قاعدة معطيات رقمية ستساهم في الارتقاء بخدمات التوجيه وتيسير الولوج للمعلومة؛
  • تقديم الدعم النفسي عن بعد للمتعلمين(ت) ومواكبتهم لشرح التدابير والإجراءات التي تتخذها الوزارة لضمان الاستمرارية البيداغوجية وتدبير مرحلة إنهاء الموسم الدراسي، والاعداد النفسي للامتحانات، مع امداد التلاميذ والآباء وأولياء الامور بالمعلومات الجديدة المحينة والموثوقة في مجال التوجيه، ومواكبتهم لتصحيح الاخبار الزائفة والاشاعات الكاذبة حول العديد من المستجدات ( إجراءات وتواريخ الامتحانات الوطنية، عتبات النجاح، تواريخ مباريات مزيفة، اعتماد السنة البيضاء…) مع توجيههم الى مصادر المعلومة الموثوقة، و اخبار التلاميذ(ت) بالفرص المتاحة والمعلن عنها للاستفادة من المنح وشرح طرق التسجيل الاليكتروني فيها؛
  • المساهمة الفعالة في التعبئة لإنجاح التدبير الرقمي لمسطرة التوجيه الجديدة، ومواكبة المتعلمين(ت) بالمستويات المعنية في كيفية التعبير عن اختياراتهم الدراسية والتكوينية، وتدليل الإشكالات التقنية المصاحبة لولوج حساباتهم الخاصة في منظومة مسار. إلى جانب مسكك الملاحظات الخاصة بالاختيارات الدراسية لتلاميذ جميع عتبات التوجيه بمؤسسات القطاع المدرسي؛
  • التنسيق مع أطر التوجيه بقطاع التكوين المهني قصد التعريف بمستجدات ولوج مختلف مستويات التكوين المهني وتقاسم مختلف الدعائم والحوامل الرقمية لتحسيس التلاميذ، وخلق جسور التواصل بين أطر التوجيه المهني وبين المتعلمين الراغبين في التسجيل بمستويات التكوين المهني؛
  • في الاكراهات المؤسساتية والتقنية والمادية لتجربة التوجيه عن بعد:

واجهت تجربة التوجيه عن بعد عدة صعوبات واكراهات موضوعية ومؤسساتية وتقنية شكلت نقط ضعف أثرت بشكل سلبي على تحقيق النتائج المتوخاة من المنظومة في هذه الظرفية العصيبة نرصد منها على سبيل المثال لا الحسر:

على المستوى المؤسساتي:

  • تأخر إدراج مكون التوجيه عن بعد، ضمن الإجراءات والتدابير التي اتخذنها الوزارة منذ البداية لضمان الاستمرارية البيداغوجية، كان عاملا محددا في تأخر مأسسة وتفعيل آليات التوجيه عن بعد على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي ومؤسسات القطاعات المدرسية؛
  • عدم توفر أطر التوجيه على العتاد المعلومياتي ووسائل التواصل الرقمي لتفعيل أنشطة التوجيه عن بعد انعكس بشكل كبير على مردودية عدد كبير منهم؛
  • عدم تمكين أطر التوجيه من التكوين في تدبير المسطرة الرقمية للتوجيه، وحول تدبير الأقسام والمجموعات الافتراضية ضمن مسطحة مايكروسفت تيمز وباقي تقنيات التواصل عن بعد؛
  • غياب دلائل مرجعية لمواكبة التلاميذ وأطر التوجيه والأطر الإدارية المعنية بتدبير المسطرة الرقمية الجديدة للتوجيه؛

على المستوى الاجرائي والتقني:

  • صعوبة التواصل مع المتعلمين ضمن مجموعات افتراضية موحدة على مسطحة مايكروسفت تيمز، لتعدد المستويات في إطار القطاعات المدرسية، مع صعوبة اعتماد صيغة الأقسام الافتراضية التي تتطلب فقط عددا محدودا من التلاميذ؛
  • صعوبة مواكبة التلاميذ لإجراءات ومبادرات التوجيه عن بعد ومستجداته، نظرا لضعف قدرات التلاميذ في الاستعلام الذاتي وعدم استئناسهم مع الحوامل الإعلامية الرقمية والاليكترونية؛
  • عدم تكوين التلاميذ واخضاعهم لدورات تدريبية مسبقة للاستئناس بمساطر وتقنيات التعليم والتوجيه عن بعد ضمن مسطحات مايكروسفت تيمز ومنظومة مسار مما أثر بشكل سلبي على عملية التوجيه عن بعد؛
  • الصعوبات التقنية الكبيرة التي واجهت ولوج التلاميذ لحساباتهم الخاصة بمسار، وما صاحب ذلك من ارتباك في التعاطي مع المسطرة الرقمية للتوجيه، مما أثر بشكل سلبي على نسب التعبير عن الاختيارات الدراسية والتكوينية رقميا؛
  • رصد العديد من الأخطاء التقنية والمطبعية في المعطيات الخاصة بالتلاميذ وبلائحة الاختيارات الدراسية والتكوينية بحساباتهم بمسار شوش كثيرا على نجاح تجربة التعبير الرقمي عن اختيارات التوجيه؛
  • ضعف وتراخي تفاعل التلاميذ بشكل كبير مع مبادرات وإجراءات التوجيه عن بعد، خاصة بعد اعلان الوزارة عن إجراءات انهاء السنة الدراسية.

اكراهات موضوعية أخرى:

  • صعوبة الولوج الى خدمة الانترنيت في المناطق القروية، وما نتج عنه من صعوبة مواكبة العديد من تلاميذ القطاعات المدرسية بالعالم القروي لمستجدات التوجيه؛
  • الاكراهات المادية التي يواجهها التلاميذ لمواكبة التواصل والتوجيه عن بعد، نظرا لارتفاع تكاليف فاتورة خدمة الانترنيت والتواصل اليومي بالنظر إلى ظروف أسرهم الاجتماعية والاقتصادية.

 

 

  • في نجاحات ونقط قوة تجربة التوجيه المدرسي والمهني عن بعد:

تعتبر تجربة التوجيه عن بعد جانبا من الرهانات التي نجحت منظومة التربية والتكوين في كسبها في إطار تدبير الوضعية الاستثنائية الناتجة عن جائحة كوفيد19، بحيث حققت المنظومة رغم الاكراهات السابقة العديد من النقط الإيجابية في المجال نجمل أهمها فيما يلي:

  • التعبئة الكبيرة لدى مختلف الفاعلين لضمان خدمات التوجيه المدرسي والمهني عن بعد بكل وسائل التواصل الافتراضي المتاحة؛
  • سرعة التواصل والتفاعل بين مختلف مكونات المنظومة خاصة في مجال التوجيه، مما يسر الولوج الى المعلومة الموثوقة والمحينة من مصادرها الرسمية؛
  • انتاج العدد الوفير من الموارد الرقمية والإليكترونية في مجال الاعلام المدرسي والمساعدة على التوجيه، لاسيما أن أطر التوجيه كانوا سباقين الى الابداع والتراكم في مجال انتاج الموارد الرقمية، مما أغنى قاعدة معطيات المواد الرقمية التي سيتم اعتمادها في تقديم خدمات التوجيه؛
  • تسهيل الولوج الى خدمات التوجيه والاعلام المدرسي والمهني والجامعي، عبر منديات وندوات ولقاءات افتراضية مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي، وباعتماد تقنيات جديدة مبتكرة للتواصل، بشكل مكن من تعبئة واشراك العديد من الفاعلين في تقريب خدمة التوجيه من الجميع بشكل غير مسبوق؛
  • العملية عكست الحيوية والكفاءة الكبيرة لأطر التوجيه سواء في الإنتاج الرقمي أو في مجال التنسيق والتنشيط والتواصل الرقمي وتقديم خدمات التوجيه عن بعد، مما ساهم في تدبير المعلومة الموثوقة والمحينة بمنافسة شريفة ومسؤولة عبر مواقع وصفحات رقمية واليكترونية عديدة متخصصة في المجال؛
  • اعتماد التدبير الرقمي لمسطرة التوجيه سهل مأمورية الفاعلين التربويين، وشكل تمرينا تقنيا في تدبير الإجراءات الإدارية لمساطر التوجيه، ومكنت من ترشيد الزمن والجهد البشري والمادي، من خلال ترشيد تدبير تعدد الاختيارات الدراسية والتكوينية وتدبير الانتقاء الأولي وتدبير قرارات مجال الاقسام؛
  • انخراط إيجابي وفعال لأطر الإدارة التربوية ولبعض الأطر التربوية في تقاسم وتدبير معلومات التوجيه عن بعد عبر المجموعات والمواقع والصفحات الافتراضية، مما خلق أرضيات للتكوين وتقاسم المعلومة مع فاعلين كانوا الى وقت قريب ”غير معنيين” بالمعلومة المتعلقة بالتوجيه؛

 

  • خلاصات وتوصيات:

لقد كشفت تجربة التعليم والتوجيه عن بعد مدى ضعف بعض جوانب منظومة التربية والتكوين في مسايرة المستجدات في مجال التعليم الرقمي واعتماد التكنولوجيات ووسائل التعليم الرقمية، لمواكبة تطور حاجيات ومتطلبات تلاميذ وطلبة أجيال العصر الرقمي، مما يفرض العمل بجد على تطوير منظومتنا التربوية والتكوينية لمسايرة العصر الرقمي. ونرصد هنا بعض الخلاصات والتوصيات النابعة من التجربة الميدانية، نعتقد أنها ستساهم في تطوير تجربة التوجيه عن بعد وتأهيل مختلف الفاعلين المعنيين لإنجاح مختلف التجارب المستقبلة في هذا المجال منها:

  • ادماج التكوين في مجال استعمال المسطحات الرقمية والتوجيه الرقمي عن بعد وكذا مختلف وسائل التواصل الرقمي والتقنيات الجديدة للتواصل مع التلاميذ ضمن التكوين الأساس لأطر التوجيه وباقي أطر المنظومة، ومأسسة هذا البعد نظرا لفعاليته مع الأجيال الحالية والقادمة ” أجيال العالم الرقمي والفضاء الافتراضي”؛
  • ادماج مكون إنتاج الموارد الرقمية ضمن التكوين الأساس لأطر التوجيه وتنظيم دورات في التكوين المستمر في هذا المجال للأطر العاملين في الميدان، نظرا للدور الذي تلعبه هذه الأطر في رقمنة الموارد المعرفية والإعلامية وتحويل العديد من الإجراءات والتدابير الى موارد وتقنيات رقمية لتسهيل التواصل والتفعيل؛
  • تعزيز قدرات أطر التوجيه العاملين في الميدان وباقي الفاعلين التربويين المعنيين بمجال التدبير الرقمي للمساطر الجديدة في مجال التوجيه المدرسي والمهني، مع اشراكهم في بلورة وتدبير هذه المساطر، وانتاج دلائل مرجعية وموارد رقمية (دلائل – مصوغات – مطويات – كبسولات) لمواكبة مختلف الفاعلين التربويين في تدبير هذه المساطر؛
  • أهمية مأسسة العمل بالقطاعات المدرسية الافتراضية والتوجيه عن بعد، باعتبار أن العمل الافتراضي أصبح آلية أساسية لتطوير وتفعيل خدمات التوجيه، مع العمل على مأسسة فضاءات التواصل الافتراضي التربوية كفضاءات رسمية موثوق بها لتفعيل خدمات التواصل والتوثيق في مجال التوجيه المدرسي المهني والجامعي؛
  • ضرورة استمرار الوزارة في دعم انتاج الموارد الرقمية في مجال التوجيه المدرسي والمهني عن بعد، مع وضع أطر مرجعية لإنتاجها لضمان عدد بيداغوجية رقمية رسمية مصادق عليها؛
  • تعميم فضاءات التوجيه بالمؤسسات التعليمية وتجهيزها بالعتاد التقني الرقمي وقاعدة المعطيات الرقمية لتطوير خدمات المواكبة التربوية والمواكبة التخصصية عن بعد من خلال استغلال قنوات التواصل الافتراضي بالمؤسسات التعليمية؛
  • تعزيز الأنشطة الموازية داخل المؤسسات التعليمية في مجال الإنتاج والاستعمال التكنولوجي والرقمي للتعليم والتوجيه عن بعد، في أطار أنشطة الأندية التربوية والحياة المدرسية، وادماج بعد الإنتاج والتفاعل الرقمي والتواصل عن بعد ضمن أنشطة المؤسسة وبرامج عملها السنوية؛
  • خلق الإذاعات المدرسية الرقمية، لاستغلال بعض لحظات الزمن المدرسي وأنشطة الحياة المدرسية في المواكبة التربوية من خلال تفعيل الإمكانيات الرقمية والتقنية لتطوير خدمات التوجيه؛
  • مأسسة منصة مايكروسفت تيمز كآلية رقمية لتفعيل التوجيه عن بعد طيلة السنة الدراسية لتحقيق التكامل بين الأنشطة الصفية والأنشطة اللاصفية في مجال التعليم والمواكبة التربوية في مجال التوجيه مع ضمان الولوج المجاني لهذه المنصة للتلاميذ(ت)؛
  • العمل عل اشراك جمعيات الآباء والمجتمع المدني وتعبئة مختلف الشراكات في مجال الإنتاج الرقمي والتوجيه والتعليم الافتراضي لدعم الانفتاح الرقمي للمؤسسات التعليمية بما يخدم مصلحة المتعلمين(ت)؛
  • تحسيس الآباء بالإجراءات الرقمية الجديدة للتوجيه وأهميتها في تتبع المسارات الدراسية والتكوينية وبلورة المشاريع الشخصية للمتعلمين والمتعلمات؛
  • العمل على المأسسة الرقمية لآليات الاتصال والتواصل والتوثيق وإعداد التقارير والموارد الرقمية في مجال التوجيه المدرسي والمهني؛
  • مأسسة صفحات ومواقع التواصل الخاصة بالمؤسسات التعليمية للتواصل الرقمي جهويا وإقليميا لما لها من أثر في تثمين المبادرات والتجارب الرقمية الفضلى واذكاء التنافس الرقمي الشريف لخدمة المصلحة العليا للتلميذ في المجال،
  • ترسيم التواصل الرقمي لخدمة مختلف الهيئات التربوية عبر خلق منصات وصفحات للتواصل الافتراضي على مستوى القطاعات المدرسية والمناطق التربوية وجماعات الممارسات المهنية لتسهيل عملية التواصل وتبادل المعلومة والوثائق رقميا؛
  • تنظيم دورات تكوينية في إطار برنامج جيني للتلاميذ وباقي الأطر واستغلال حصص مادة الاعلاميات لتكوين وتدريب التلاميذ في مجال تقنيات التواصل والتوجيه عن بعد والتدبير الرقمي لمسطرة التوجيه؛
  • تعزيز القدرات التدبيرية والتنظيمية وتقديم الدعم المؤسساتي للمراكز الجهوية للتوجيه المدرسي والمهني لتعزيز وتطوير واقتراح آليات التوجيه والمواكبة التربوية عن بعد وإنتاج الموارد الرقمية بمختلف اشكالها وصيغها؛
  • تعزيز أدوار المراكز الإقليمية للتوجيه المدرسي والمهني لتفعيل أدوار التوجيه المدرسي عن بعد بما يمكنها من الموارد البشرية واللوجستيك الرقمي لتصبح مرجعا للدعم المؤسساتي لمختلف المصالح والبنيات التربوية في بلورة البرامج الإقليمية في مجال التوجيه والتوجيه عن بعد؛
  • تقوية آليات ومنظومة التنسيق المؤسساتي على الصعيد الوطني والجهوي بين قطاعي التربية الوطنية وقطاع التكوين المهني بما يضمن ادماج بعد التوجيه المهني رقميا عبر منظومة مسار لفائدة التلاميذ والتلميذات، وتنسيق التوجيه المدرسي والمهني عن بعد؛ ومأسسة آلية للتنسيق الرقمي بين أطر التوجيه التربوي وأطر التوجيه المهني على المستوى المحلي لضمان تنسيق التدخلات وتوحيد الجهود؛
  • العمل على تنظيم منتديات جهوية وإقليمية سنوية للتوجيه عن بعد لتدريب التلاميذ على الاستعلام الافتراضي الذاتي والبحث عن المعلومة لبلورة اختياراتهم وتوطيد مشاريعهم الشخصية؛
  • تعزيز الانفتاح على الاعلام الجهوي والاعلام المجتمعي الرقمي (اذاعات وقنوات جمعوية رقمية) لإنجاح مختلف المحطات والمناسبات الخاصة بالتوجيه المدرسي والمهني خاصة التوجيه عن بعد؛
  • دعم إطلاق قنوات رقمية جهوية عبر الانترنيت للتعليم والتوجيه عن بعد مع ضمان الولوج الرقمي المجاني إليها لجميع التلاميذ(ت)؛
  • الإسراع في إطلاق البوابة الوطنية للتوجيه كمصدر وحيد للمعلومة، بما يضمن فتح المجال للمبادرات والطاقات في المجال لتثمين إنجازاتها مع تغذيتها وتزويدها بقاعدة معطيات محينة وجعلها الفضاء الرسمي للاستعلام في المجال وقطع الطريق على المواقع والصفحات المشوشة والمروجة للمعلومات المغلوطة.