مع اقتراب موعد الامتحانات الاشهادية يكثر الحديث عن درجة التهييئ لدى التلاميذ والاساتذة واباء وامهات واولياء التلاميذ وكل من له علاقة بالمدرسة.
فهناك من يتسارع لإنهاء المقررات ، وهناك من هو منهمك في التحضير الجيد لهذه الامتحانات ، وهناك فئة اخرى تبحث عن تحضير وسائل جد متطورة في الغش لاستعمالها خلال اجتياز هذه الامتحانات ضاربين بعرض الحائط كل المذكرات والنصوص التشريعية والمذكرات التي تمنع الغش .

و لمقاربة هذه “الظاهرة” من بعض جوانبها ، نود طرح بعض الاسئلة :

  • كيف نعرف الغش في الامتحانات؟
  • ماهي اسباب اللجوء الى الغش في الامتحانات؟
  • هل يقتصر الغش على الامتحانات الاشهادية فقط؟
  • ماهي الاساليب المستعملة في الغش؟
  • هل للغش انعكاس ايجابي ام سلبي على مخرجات النظام التعليمي؟
  • كيف يمكن ان نحد من هذه ” الظاهرة “؟

يمكن اعتبار كل الممارسات والاساليب التي تخل بمبدأ تكافؤ الفرص وتنافي قيم الانصاف والمنافسة الشريفة غشا.فظاهرة الغش تضرب في الصميم مبادئ تكافؤ الفرص وقيم الانصاف والديموقراطية الشريفة.
لماذا الغش في الامتحانات؟

ان من بين اسباب الغش في الامتحانات نجد :

  • الخوف من الرسوب،
  • عدم التحضير الجيد للامتحانات،
  • الرغبة في الحصول على اعلى المعدلات،
  • عادة الفها المترشح في عدة مجالات الحياة،…

ان غالبية الغشاشين في الامتحانات تجدهم قد الفوا الغش قبل الامتحان ، وبما ان هذه العادة قد ترسخت في اذهانهم فانهم لا يستطيعون الافتراق معها لانهم يظنون في قرارات انفسهم انهم لايمكنهم النجاح بدون استعمال مختلف اساليبها التي يتم تطويرها سنة بعد اخرى.

هذه الاساليب التي يصعب ضبطها كلها من طرف المراقبين، ونجد من بينها :

  • كتابة الدروس بخط صغير او تصغيرها بواسطة الة النسخ،
  • الكتابة على المقاعد وعلى اطراف الجسم،
  • استعمال الهاتف النقال، لوحة الكترونية ،البلوتوث، الحاسبة الالكترونية،
  • تبادل اوراق التسويد بين المترشحين،
  • تبادل اوراق التحرير،
  • استعمال الساعات اليدوية الجد متطورة،
  • انتحال صفة المترشح…

وكل من تبث في حقه انه يغش اثناء الامتحان او تتطابق اجوبته مع مترشح اخر اثناء التصحيح ، فانه ستتخذ في حقه العقوبات التأديبية المنصوص عليها في النصوص التشريعية والمذكرات الوزارية.
ان تحصين الامتحانات ضد مظاهر الغش المتنوعة والرفع من مصداقيتها وذلك من اجل احترام مبدا تكافؤ الفرص وتقوية الحس بالمسؤولية والمحاسبة وتعزيز الاعتماد على النفس وحت التلاميذ على الاستعداد الجيد لهذه الامتحانات وذلك بغية تكوين جيل صالح يعتمد على قدراته الشخصية في كل امتحانات الحياة.

وللحد من هذه الظاهرة يمكن استعمال عدة وسائل منها:

  • تنظيم حملات تحسيسية لمحاربة الغش في الامتحانات كنشاط من الانشطة الموازية،
  • تنظيم ايام اعلامية مع التركيز على انواع الغش والعقوبات المنصوص عليها واثارها على مستقبل التلميذ الغاش،
  • خلق الوعي الجماعي بهذه الظاهرة في الامتحانات وغيرها لمحاربتها،
  • تطبيق النصوص المتعلقة بزجر الغش في كل مناحي الحياة،…

فمع اقتراب كل استحقاق وطني ، تصدر الوزارة مذكرات ومراسلات في موضوع محاربة الغش في الامتحانات لتذكير ساكنة المؤسسات بها، والتي تحتهاعلىالقيام بحملات تحسيسية لمحاربة الغش والتذكير بكل العواقب التي يمكن ان تنجم عن ذلك.
هذه العملية التي تتطلب انخراط جميع المتدخلين في الحياة المدرسية طيلة الموسم الدراسي ، ضمانا لحقوق جميع المترشحين والمترشحات في تكافؤ الفرص وتوجيه مجهودات التلاميذ والتلميذات الى الاستعداد للامتحانات بشكل اكثر جدية و فعالية.

محمد بكنزيز
اطار في التوجيه التربوي