يحتضن المغرب، ما بين 19 و29 يوليوز المقبل بإفران، مخيما صيفيا لفائدة تلميذات بالمستوى الثانوي من عدد من البلدان، يروم النهوض بالعلوم والتكنولوجيات.

ويتم تنظيم مخيم “فتيات في مخيم العلوم” بمبادرة من حملة “غيرل آب” التي أطلقتها مؤسسة الأمم المتحدة، بشراكة مع حكومة الولايات المتحدة وفاعلين بارزين من القطاع الخاص الأمريكي وبتعاون مع قطاع التربية الوطنية، وسفارة الولايات المتحدة بالرباط، ومؤسسة حساب تحدي الألفية ووكالة تحدي الألفية-المغرب.

وأوضح بلاغ مشترك لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة حساب تحدي الألفية ووكالة تحدي الألفية-المغرب، أن مخيم “نساء في مخيم العلوم”، المنظم سابقا في كل من ناميبيا (2018) وجورجيا (2018) وإستونيا (2019) لفائدة 500 فتاة ينحدرن من 20 بلدا، يهدف إلى تشجيع إقبال الفتيات بمستوى التعليم الثانوي على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، وتمكينهن من الولوج إلى فرص التأطير والتكوين في مجال الريادة.

وأعلن المصدر ذاته عن فتح باب تقديم ملفات الترشيح للمشاركة في هذا المخيم، إلى حدود 31 مارس المقبل، موضحا أن الترشيح مفتوح في وجه التلميذات المغربيات خاصة المتمدرسات بمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي المستفيدات من مشروع “التعليم الثانوي” والمتراوحة أعمارهن بين 15 و18 سنة.

وخلال تظاهرة “فتيات في مخيم العلوم”، تستفيد 100 تلميذة بالتعليم الثانوي التأهيلي، المنحدرات من كل من المغرب والولايات المتحدة وكوت ديفوار، من برنامج للتكوين المكثف في العلوم والتكنولوجيات، تتخلله العديد من الورشات التطبيقية ينشطها خبراء مغاربة وأجانب تمت تعبئتهم من قبل منظمات شريكة.

ويهدف برنامج التكوين إلى تزويد التلميذات المستفيدات بالمعارف الضرورية للنجاح في مسارات علمية، وتطوير مؤهلات الريادة وتمكينهن من استخدام التكنولوجيات والاقتراب من المجال المهني، فضلا عن تشجيع التواصل بين الثقافات.

وحسب البلاغ، فإن النسخة المغربية ل”فتيات في مخيم العلوم” تأتي كذلك دعما لجهود المملكة في مجال إصلاح نظام التربية والتكوين، خاصة المبادرات المنجزة في إطار مشروع “التعليم الثانوي” التابع لبرنامج التعاون “كومباكت 2” الممول من قبل مؤسسة حساب تحدي الألفية والهادف إلى تحسين جودة برامج التعليم الثانوي وضمان الانصاف في الولوج إلى التعليم.