احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر المديرية الإقليمية الدار البيضاء أنفا يوم الاثنين 02 ديسمبر2019، لقاء تأطيري حول إرساء المشروع الشخصي للمتعلم بالثانويات الإعدادية والتأهيلية، ويأتي هذا اللقاء كامتداد لسلسلة اللقاءات التواصلية التي سطرتها المديرية بهدف التنزيل الأمثل للمشاريع الملتزم بها أمام أنظار صاحب الجلالة نصره الله، والهادفة إلى إرساء مدرسة جديدة قوامها الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة للجميع، وجعل المتعلم مركزا محوريا للعملية التعليمية التعلمية.
اللقاء ترأسته السيدة المديرة الإقليمية مليكة اكنا، وحضره رئيسة المركز الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات ورؤساء المصالح بالمديرية والمفتش المنسق الإقليمي وأطر التوجيه التربوي والأساتذة الرؤساء ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية وممثلين عن جمعيات أمهات وآباء وأولياء المتعلمين بالسلكين الثانوي الإعدادي والتأهيلي بالمديرية الإقليمية الدار البيضاء أنفا،
افتتحت السيدة المديرة الإقليمية أشغال اليوم الدراسي بكلمة أكدت من خلالها على انسجام أهداف هذا اللقاء مع سيرورة تنزيل مقتضيات ومضامين القانون الإطار رقم 17-51 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، وأشارت كذلك بأن اللقاء يندرج ضمن المجهودات المبذولة من طرف اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع تنزيل المشروع 10.2 ” إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي ” الملتزم به أمام أنظار صاحب الجلالة الملك نصره الله،
مبرزة كذلك أهمية الاعتماد على المقاربة التشاركية في التنزيل الأمثل للمشروع وفق هذا التصور الجديد في مواكبة المتعلمات والمتعلمين ومساعدتهم على بناء مشاريعهم الشخصية.
كما نوهت السيدة المديرة الإقليمية كافة الأطر العاملة في مجال التوجيه التربوي، إداريين ومفتشين ومستشارين، على المجهودات التي يقومون بها لمواكبة المتعلمات والمتعلمين.
وتضمن برنامج اللقاء مداخلة السيد عبد المجيب لمرابط المكلف بالوحدة المركزية للتوجيه التربوي حول مشروع “إرساء نظام وطني ناجع للتوجيه المبكر والنشيط المدرسي والمهني والجامعي”، وتطرق أيضا إلى المرجعيات التنظيمية من خلال القانون الإطار51.17، والتدابير المتخذة للارتقاء بالتوجيه المدرسي على مستوى الخدمات التربوية والعمل على إرساء “‘المشروع الشخصي للمتعلم منذ نهاية التعليم الابتدائي، وتعزيز الوظيفة التوجيهية للمؤسسة التعليمية من خلال إدماج بُعد التوجيه المدرسي والمهني في مشاريع المؤسسات التعليمية، وكذلك تطوير خدمات التوجيه المدرسي والمهني ، وخدمة مواكبة المشاريع الشخصية للمتعلمين.

وبعد ذلك تناول الأستاذ الباحث عبد العزيز سنهجي المتخصص في سوسيولجيا التوجيه والمهن في مداخلته القيمة مفهوم “المشروع الشخصي للمتعلم” كخيط ناظم لتدخلات جميع الفاعلين من داخل المؤسسات التعليمية ومن خارجها وفق رؤية متجددة لمنظومة التوجيه المدرسي والمهني والجامعي تتجلى في مواكبة المتعلم، مبرزا أهمية العمل على تمكين كل متعلم من بناء وتحقيق مشروعه الشخصي لتيسير الاندماج الاجتماعي و السوسيو مهني للمتعلم ، كما أشار إلى أهمية دور الأستاذ الرئيس والإشراف التربوي والتقني لمديري المؤسسات على مواكبة المشروع الشخصي للمتعلم، وكذلك أدوار هيئة التدريس في الممارسات الصفية واللاصفية عبر تفعيل أدوار الأندية التربوية وجعل المتعلم محور نشاطها وذلك في إطار تجديد علاقتها بالمحيط بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكي يصبح الهدف الأساسي هو تنمية الكفايات وتربية المتعلم على الاختيار وتحديد مشروعه الشخصي عبر تنمية القدرة على التحليل والتركيب والملاحظة والاستنساخ والتقويم والإشراك والتفاعل مع المحيط، وأكد أيضا على دمج بعد التوجيه في مشروع المؤسسة وبرنامج العمل السنوي للمؤسسة،
اختتم اللقاء بتوجيه الشكر للحاضرات والحاضرين لانخراطهم ومساهمتهم في إنجاح هذا الورش التربوي الهام، ودعوة جميع الفاعلين في مجال التوجيه إلى التعبئة والانخراط والتعاون، في أفق تمكين المتعلمات والمتعلمين من حقهم في بلورة وبناء مشاريعهم الشخصية تسهيلا لتدبير مساراتهم المدرسية والسوسيو المهنية.

عن مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه

المديرية الإقليمية الدار البيضاء أنفا

تحميل التقرير