تقديم عام: في إشكالية وأهداف وحدود الموضوع:

يعتبر المستشار في التوجيه التربوي أحد موظفي الدولة في الحقل التربوي والتكويني، يضطلع بمهام الإعلام والمساعدة على التوجيه وفق نظام القطاع المدرسي الذي يتشكل من مؤسستين تعليميتين ثانويتين على الأقل، تضم، كمعدل وطني، ما يفوق 2400 تلميذة وتلميذا.

وتشمل تدخلات المستشار في التوجيه التربوي المجالات النفسية والتربوية والمدرسية والاجتماعية والثقافية والتقنية، موزعة وفق النصوص التنظيمية إلى مجموعة من المحاور، تسعى إلى تأطير التلاميذ وأولياء أمورهم، والاستجابة لحاجياتهم، وإنجاز عدة عمليات مشتركة مع الأطر الإدارية والتربوية والفاعلين التربويين، سواء بالمؤسسات التعليمية والإدارية أو بالبنيات الخدماتية والتأطيرية.

ونظرا لكثرة مهامه التي تنبثق، في مجملها، عن مجموعة من المحاور الكبرى، والتي تشمل أنشطة مختلفة ومتعددة ، ووضعيته ضمن منظومة التربية والتكوين، وموقعه وعلاقاته بمختلف الشركاء والفاعلين التربويين، فإن المستشار في التوجيه التربوي يجد نفسه تتجاذبه المؤسسات التعليمية والإدارية، من جهة، والبنيات التأطيرية والخدماتية، من جهة أخرى، للاستجابة لطلبات الفرقاء التربويين، وما أكثرها!!!. وذلك إما من أجل تقديم مشورة أو مشاركة في عملية تربوية أو إدارية أو تقنية، أو حضور اجتماعات، لتدارس أحداث أو حالات أو وضعيات مختلفة تتعلق بعدة مجالات: مجلس التدبير، المجالس التربوية، مجالس الأقسام والتوجيه، وقضايا تربوية متنوعة، كتنظيم نشاط لفائدة التلاميذ وأولياء أمورهم، أو عقد مقابلات فردية وجماعية، أو تقديم معلومات وتفسيرها، أو وضع خطاطة لبرنامج معين، أو وضع أسس لعقد شراكة، أو إنجاز بحث تربوي حول ظاهرة معينة، وما إلى ذلك من العمليات والأنشطة التربوية والمدرسية والاجتماعية.

رغم المجهودات التي يبذلها المستشار في التوجيه التربوي، فإن منظومة الإعلام والمساعدة على التوجيه بالمغرب، ووفق تقارير وندوات ولقاءات، تشوبها كثير من مظاهر التأزم، وتتخبط في كثير من الصعوبات والمعوقات التي تضعف مردودية المستشار في التوجيه التربوي وتعيق مختلف مبارداته.

فما موقع المستشار في التوجيه التربوي ضمن منظومة التربية والتكوين؟ وما نوع العلاقات التي تربطه بمختلف الفرقاء والفاعلين التربويين الداخليين والخارجيين؟ وما هي الصعوبات والمعيقات التي تعترض المستشار في التوجيه التربوي؟ وفي علاقة بكل ما أسلف، أي هوية مهنية للمستشار في التوجيه التربوي؟

وقبل مناولة هذه المحاور التي تشكل العمود الفقري للموضوع الحالي، لا بد من التأكيد على أن المنظور الذي تمت، من خلاله، مناولة هذه التساؤلات، هو اعتبار المستشار في التوجيه التربوي كشخص وكذات بقيمة وكرامة وليس أداة أو وسيلة، إذ يكمن الهدف الأساسي من رواء موضوع الهوية المهنية للمستشار في التوجيه التربوي، في وضع إحدى اللبنات لدراسة عميقة لهذا الموضوع.

وفي غياب بحوث متخخصة تناولت مسألة الهوية المهنية للمستشار في التوجيه التربوي بالمغرب ، حسب علمنا وما توصلنا إليه؛ فمنذ الانطلاقة، وتوخيا للموضوعية والمصداقية، لا بد من الإقرار أننا لن ندعي سبر أغوار موضوع بهذا الحجم من خلال مناولة نظرية، تستند لتجارب متواضعة وتقارير اجتماعات عمل ولقاءات متخصصة، كما لن ندعي الإحاطة بجميع متطلباته ومضامينه المنهجية والتحليلة، بقدر ما نود وضع إحدى اللبنات لدراسة عميقة لموضوع خصب لم يتم بعد الخوض فيه بالشكل المطلوب.

وحتى لا نتيه في جوانب بعيدة عن الأهداف المسطرة لهذا الموضوع، فإننا سوف لن نغوص في تعاريف مسهبة مفاهيميا وإبستومولوجيا أو تاريخيا لمفهوم الهوية في ارتباطها بمختلف المجالات النفسية والاجتماعية، بقدر ما نركز، بشكل مندمج، على مختلف الأبعاد والمؤشرات المحددة للهوية المهنية للمستشار في التوجيه التربوي من خلال النصوص التشريعية الإدارية والتربوية.

I. الهوية والهوية المهنية: تعريفات

فحيث مفهوم الهوية، عموما، من جهة، يشير إلى ما يكون به الشخص وما هو عليه حقيقة، أي ما يطابق نفسه أو مثيله، وذلك من حيث مميزاته الشخصية والذاتية وخصائصه التي تميزه عن غيره، من قيم ومواقف وتوجهات ومقومات وتفاعل داخل محيطه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، الأمر الذي يعني الحديث عن هوية مجموعة بشرية يتفاعل أفرادها ضمن وسط معين تجمعهم خصوصيات نفسية ومهنية واجتماعية وعادات ونمط عيش، وحيث الهوية المهنية، من جهة أخرى، تعتبر بعدا من أبعاد الهوية النفسية والاجتماعية للفرد تتعلق بنشاطه المهني والاجتماعي والاقتصادي، فإن هذا الموضوع يتناول الهوية المهنية للمستشار في التوجيه التربوي، عموما، وخصوصا، العامل بالقطاع المدرسي للإعلام والمساعدة على التوجيه، الذي يؤدي مهام الإعلام والمساعدة على التوجيه، لما يتضمنه من نظرة لذاته المهنية الفردية والجماعية، ونظرته لمكانته بين أفراد فئته ووسطه المهني والاجتماعي، وذلك في ضوء النصوص التنظيمية والتشريعية المتوفرة والمحددة لموقعه الإداري والمهام الموكولة إليه، ومن خلال ممارساته المهنية ضمن منظومة التربية والتكوين، وفي علاقته بمختلف الفرقاء والفاعلين التربويين سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها.

II. أبعاد ومؤشرات الهوية المهنية للمستشار في التوجيه التربوي:

حتى تتم الإحاطة بالموضوع قدر الإمكان، سنحاول الإبحار في كل من النصوص التشريعية والتنظيمات الجمعوية والنقابية، لمقاربة الهوية المهنية للمستشار في التوجيه التربوي، انطلاقا من المواقع التي يشغلها ضمن منظومة التربية والتكوين إداريا وتربويا، وذلك عبر الفقرات التالية:

1. استئناسا بالنصوص التنظيمية، يتوزع إطار المستشارين في التوجيه التربوي إلى ثلاث مجموعات مختلفة إداريا، بحيث كل مجموعة تتموقع في درجة محددة، وتتحرك نحو الصعود والترقي عن طريق امتحانات الكفاءة المهنية، وحسب سنوات الأقدمية في الدرجة، لتطرح بشدة إشكاليات تنافر وتجاذب المجموعات وتضارب الحاجيات والمصالح والمطالب، ولتوضع بشكل جلي تساؤلات حول مدى وحدة الإطار وانسجامه وتكامل عناصره ومدى الانتماء الإداري والمستوى الاقتصادي والمكانة الاجتماعية. هذه العناصر مجتمعة تشكل إحدى أبعاد الهوية المهنية في ارتباطها بالحافزية المادية والمعنوية نحو الاعتزاز بالمهنة والبذل والعطاء وحب العمل والرضى والاهتمام والمثابرة تقديرا للمسؤولية والقيام بالواجب المهني؛

2. وانطلاقا من واقع منظومة الإعلام والمساعدة على التوجيه، وفي غياب إصدار القانون-الإطار، المطالب به منذ ما لا يقل عن ربع قرن، الذي من شأنه تحديد موقع المستشار في التوجيه التربوي ضمن الفرقاء والفاعلين التربويين، وتنظيم عمليات وأنشطة التوجيه التربوي بشكل إجرائي ودقيق، تفاديا لتداخل وتضارب أدوار وصلاحيات مختلف الأطراف المتدخلة، يلاحظ أن أغلب المهام والعمليات، لا يخلو إنجازها من مناقشات متعارضة وآراء متناقضة ووجهات نظر متعددة الرؤى والتأويلات، حيث يجد المستشار في التوجيه التربوي نفسه، في كثير من الأحيان، في حيرة من أمره حول طريقة ومنهجية إنجاز عملية ما، في ظل فضفضة المهام، وعلاقات العمل غير الواضحة والملتبسة مع الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة التعليمية، الشيء الذي يؤدي بالمستشار في التوجيه التربوي إلى اتخاذ كثير من الحيطة والاحتراز، تجنبا لشنآن محتمل أو نزاع هامشي. ومع تكرار مثل هذه الوضعية، دوما، وخلال السنة الدراسية، يجد المستشار في التوجيه التربوي نفسه منعزلا وغريبا عن ساحة القائمين على العملية التربوية، ليشعر بالتوتر وعدم الارتياح وعدم الإيفاء بمسؤولياته على الوجه الأكمل، فتنقص فعاليته، وتضعف مردوديته من كثرة الشك والتردد، والإقبال والإدبار على اتخاذ قرارات معينة على جميع المستويات، كما يعسر اندماجه المهني، ما يحد من تفاعلاته داخل بيئته المهنية، وتنتابه، إلى حد ما، حالات قلق وانفعالات، تؤثر سلبا في ممارساته المهنية اليومية، وعلاقاته مع الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة التعليمية.

3. ومن أجل الاستجابة لحاجيات التلاميذ الملحة والمتعددة النفسية، منها، والتربوية والاجتماعية، المتمثلة في معرفة التلاميذ ومساعدتهم على معرفة أنفسهم وبلورة مشاريعهم الشخصية واتخاذ قرارات واعية، يصطدم المستشار في التوجيه التربوي بغياب وسائل وآليات البحث التربوي والتقصي الميداني المتخصصة، من استمارات ناجعة وروائز سيكوتقنية وسوسيومترية مكيفة مع واقعنا التربوي والاجتماعي والثقافي، ومراجع رسمية متخصصة في مختلف المجالات النفسية منها والتربوية والاجتماعية والاقتصادية، ليعمد إلى مبادرات فردية، هذه التي تبدو غير منسجمة وغير مقننة، وليجد نفسه يعيش حالة الاحتراق الذاتي أمام هشاشة ممارسات مهنية غير مقنعة، وينتابه الشعور بالإخلال بمهامه، وبعدم القيام بواجبه المهني تجاه التلاميذ، حين يرى جهوده تتشتت وتهدر سدى، ليعود إلى جلد ذاته وتوجيه اللوم إلى نفسه، من شدة الغيرة وكثرة التشبث بمصلحة التلميذ، وذلك بالرغم من عدم تحمله أية مسئولية في عدم توفير هذه الوسائل والأدوات الضرورية.

4. وحيث نص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على تبني المقاربة التربوية للتوجيه التربوي، المتمثلة في وضع التلميذ في قلب العملية التربوية، ومن ثم مصاحبته ومواكبة نموه ونضجه وتطوره حسب صيرورة زمنية، وخلال مساره الدراسي والتكويني، فإن المستشار في التوجيه التربوي يجد نفسه أمام مهمة تتناقض ومضامين منظومة تربوية وتكوينية تقليدية برامج ومناهج، ترتكز على المدرس أداء وتلقينا، ولا تنبثق من محيط التلميذ الأسري والاجتماعي والثقافي، ولا تترجم وجوده ذاتيا واجتماعيا وتفاعلا، ليشعر المستشار في التوجيه التربوي بعجز تجاه القيام بهذه المهمة، سواء تعلق الأمر بنوعية الأنشطة التربوية الملائمة الهادفة إلى تفتق ملكات التلاميذ وصقل مواهبهم وإذكاء الحس النقدي لديهم من أجل بلورتهم مشاريع شخصية واقعية والقيام باختيارات مدرسية ومهنية واعية، أو بكيفية التعامل مع أعداد هائلة من التلاميذ الذين يحتم الواقع حرمانهم من خدمة تسهم في تيسير نضجهم وملامستهم تمثلات واقعية عن ذواتهم ومحيطهم، ما يدفع المستشار في التوجيه التربوي إلى التشكيك في قدراته وكفاءاته المهنية، وليتساءل حول موقعه والتزاماته والمسؤولية الملقاة على عاتقه، حتى ليتراءى له نوع من التقصير والإخلال بالواجب المهني، وخصوا لما تعددت مقاربات التوجيه التربوي؛

5. وشعورا منه بالمسؤولية تجاه التلاميذ والفرقاء التربويين والمجتمع والمصلحة العامة، فإن المستشار في التوجيه التربوي لا يفتأ يتنقل، يوميا، بين المؤسسات التعليمية المسندة إليه والبنيات الإدارية والخدماتية، رغم تقييده بجدول زمني يكبح طموحاته، وذلك في إطار من الارتجالية الواضحة، خصوصا، عند دعوته للقيام، من حين لآخر، بعمليات طارئة مباغثة بمؤسسة ما، غير مؤسسات قطاعه المدرسي، أو حضور اجتماع دون سابق إخبار، يحمله عناء التنقل، ومشاق إضافية خارج البرمجة زمانا ومكانا، ليشعر بوضع متناقض يحد من مبادراته واستقلاليته، ويجعله في موقع لا يحسد عليه إزاء التلاميذ والفرقاء التربويين، الذين يجهلون سبب تخلفه عن المؤسسة التعليمية، ليطلقوا العنان لكثير من التأويلات، ما يسبب للمستشار في التوجيه التربوي كثيرا من الحرج والمضايقات، وليجد نفسه يعيش وضعية موسومة بالكثير من مظاهر الإحباط والتأزم، جراء أحكام ملقاة على عواهنها من قبيل: غياب بدون سبب، عدم تقدير المسئولية، الاستهتار وعدم الاتسام بالجدية…. ما يمس شخصية المستشار في التوجيه التربوي وكرامته وينتقص من قيمة ممارساته المهنية.

6. وفي إطار العمل الجمعوي والنقابي المتمثل في قيام المستشار في التوجيه التربوي، من جهة، بأنشطة تربوية وثقافية واجتماعية مكملة لمهامه الرسمية، وتسطيره برنامجا وإعداده ملفات مطلبية لحقوقه، من جهة أخرى، سعيا إلى إثبات الذات اجتماعيا وإداريا، يتم تسجيل، حضور وانخراط باهتين لأسباب شخصية ذاتية، تنم عن عدم تثمين العمل الجمعوي والنقابي، أو اعتقادا بعدم نجاعته تشكيلا وممارسة، كما يتم تسجيل تعدد التنظيمات الجمعوية والنقابية الموسومة بتعدد أسسها وقواعدها وأهدافها وتوجهاتها ومناهج اشتغالها، ما يؤدي إلى تفريق المستشارين في التوجيه التربوي وتشتيت مجهوداتهم ، الأمر الذي تنتج عنه نزاعات ومشاحنات، حول الرؤى وكيفيات التنظيم ومعالجة مختلف القضايا، هدفها الأساسي الحفاظ على مصالح شخصية تتعلق بمواقع وقناعات، ليتجسد مرة أخرى واقع التنافر والتشتت وعدم التوحيد، ولتطرح كذلك مسألة الاعتزاز بالعمل والانتماء الفئوي، خصوصا في ظل عدم القدرة على استثمار الاختلاف المتجلى في عدم توحيد الرؤى والمطالب وضم البرامج والقضايا؛

7. وسعيا إلى تحقيق الذات، وفق مبررات البعض، يتم تسجيل نزوح وارتحال بعض أطر التوجيه التربوي نحو مجالات أخرى قد تختلف مضمونا واشتغالا، عن أهداف تكوينهم الأصلي بمركز متخصص، كما تختلف عن مهامهم الرسمية التي نالوا تكوينا بشأنها ومن أجل ممارستها فعلا، ما يزيد أطر التوجيه، عموما، وإطار المستشارين في التوجيه التربوي، خصوصا، تشتتا ووهنا واختلافا في الرؤى والأهداف، ما يؤدي، في اعتقادنا، إلى تنافر وتناقض جوهري، وليس إلى تكامل مهني، وما يطرح عدة علامات استفهام حول مدى توحيد العمل الجمعوي والنقابي، ومدى التضامن والتكافل الفئوي، ومدى الاقتناع والميول المهني، ومدى الغيرة المهنية وحب العمل بمجال التوجيه التربوي اعترافا بالخدمات التكوينية لمركز التوجيه والتخطيط التربوي واعتبارا لمكانته الوطنية والقارية؛

خاتمة: إشكالية ومقترح:

انطلاقا من الوضعيات المعروضة آنفا، التي تم، من خلالها، تقديم ، قدر الإمكان، وحسب تجربتنا المتواضعة، صور صريحة واقعيا وميدانيا للهوية المهنية للمستشار في التوجيه التربوي الذي نال تكوينا نظريا وعمليا بمركز متخصص، توج بنيل شهادية مهنية تؤهله لمزاولة مهام التوجيه التربوي، يجدر بنا رفع التساؤل التالي:

 هل يمكن الإقرار صراحة بمعاناة إطار المستشار في التوجيه التربوي أزمة هوية مهنية؟

فعلا، وعلى سبيل الختم، تساؤل مشروع في نظرنا، يشكل إشكالية عميقة تتطلب بحوثا ودارسات علمية وميدانية في صفوف أطر التوجيه التربوي، استنادا إلى منهجية مضبوطة ووسائل تقصي ناجعة.

بقلم: نهاري امبارك

المراجع:

  • الميثاق الوطني للتربية والتكوين، 2000، المغرب؛
  • البرنامج الاستعجالي 2009-2012 ، المغرب؛
  • المذكرة الوزارية رقم 17، يتاريخ 17 يناير 2010، الإطار التنظيمي لمجال التوجيه التربوي، المغرب؛
  • ذ. مصطفى محسن، مدرسة المستقبل، رهان الإصلاح التربوي في عالم متغير، سلسلة شرفات 26، منشورات الزمن، 2009، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء؛
  • مجلة العلوم التربوية والنفسية، المجلد الثالث، العدد الثاني، يونيو 2000، مطبعة جامعة البحرين، مملكة البحرين؛
  • المجلة العربية للتربية، المجلد الثاني والعشرون، العدد الأول، مجلة نصف شهرية، يونيو 2002، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس؛