أياما بعد تعرض طالبات بالمدرسة العليا للمعادن بالرباط، للاعتداء بسكب المياه عليهما وسحلهما وتعريضهما للضرب والركل والسب والشتم، في إطار ما يسمى ب”البيزوطاج”، والحملة الإعلامية التي تلت الحادث، عبرت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين، عن استغرابها مما اعتبرته “حملة تشويهية” تتعرض إليها المدارس والمعاهد العليا لتكوين المهندسين.

واعتبرت تنسيقية الطلبة المهندسين، أن مدارس ومعاهد تكوين المهندسين، تتعرض ل”حملة تشويه” عبر اعتبار ما تعرضت له الطالبة وشقيقتها، “الأصل وطقوس ملزمة لكل الطلبة الجدد”، مشيرة إلى أن الأمر “مخالف للواقع وفيه تزييف للحقائق.. يضر بشكل مباشر بصورة هذه المؤسسات”.

وأوضحت التنسيقية، أن معاهد ومدارس التكوين الهندسي بالمغرب، “تعرف قضايا أكثر أهمية وأكثر جدارة باهتمام ممثلي الأمة”، معتبرة الاهتمام والضجة التي رافقت الاعتداء على الطالبتين أقل أهمية، من الاختلالات التي تعيشها مدارس الهندسة، والتي تمس “بالأمن النفسي والجسدي للطلبة”.

ونبه الطلبة المهندسون، إلى اختلالات البنيات التحتية والحيوية بمعاهد ومدارس الهندسة بالمغرب، مشيرين إلى حريق معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والتسمم الغذائي التي تعرض له طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، بالإضافة لغياب المطاعم الجامعية بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم بالرباط والمدرسة الوطنية العليا لأساتذة التعليم التقني…

وكانت المدرسة العليا للمعادن في الرباط، قد شهدت الأسبوع الماضي، تحول حفل استقبال الطلبة الجدد “البيزوطاج”، إلى اعتداء على طالبة وشقيقتها بالضرب والسب والسحل، ما خلف لهما كدمات وجروح، اضطرت إحداهن إلى التوجه نحو المستشفى الجامعي ابن سينا.