أشارت عدد من الإحصائيات منذ عام 2010 إلى زيادة الطلب والالتحاق بالدورات والشهادات العلمية من خلال الدراسة عبر الانترنت فيسجل كل عام ما يزيد عن مليون طالب بالشهادات الثانوية وطلاب التعليم العالي بالدورات العلمية المختلفة.

ويلجأ عادةً الطلاب أو الموظفين المهنيين أو العاملين بدوام كامل أو المعيلين أو غيرهم للإلتحاق بالدورات المختلفة عبر الانترنت لعدة أسباب، ربما يتعلق بعضها بضيق الوقت وعدم القدرة على الالتحاق بالمدارس والجامعات المتخصصة لدراسة الفرع، والبعض الآخر يتطلع للالتحاق بدورة ما في دولة عربية أو أجنبية لم يستطع الوصول إليها. وذلك نظرًا لما تتمتع به الدورات عبر الانترنت من المرونة في اختيار التوقيت والمكان الذي يناسب المتعلم؛ فهنيئًا لأجيالنا حقًا، نستطيع التعلم وتحصيل أقصى استفادة بضغطة زر واحدة ومن منزلنا دون تحمل أي مشقة.

احذر! مطب صناعي
هل يسعدك أمر الحصول على شهادات علمية عبر الانترنت؟، في حقيقة الأمر يعد هذا الموضوع سار ومبهج، فمن منا لا يريد أن يتعلم ويكتسب الخبرات بينما هو جالس بمكانه؟!..

ولكن، هل فكرت في (هل الشهادات التي نتلقاها من المؤسسات والجامعات تحظى بمصداقية عالية؟ هل يتم اعتماد هذه الشهادات من قبل أرباب العمل؟ أم أنه عبث لا يتم اعتماده؟)

حقًا الأمر غاية في الأهمية، ويحتاج إلى المزيد من الجهد في البحث والإطلاع للتعرف على ماهية تلك الدورات والمؤسسات التي تمولها ومدى اعتماد هذه الدرجات والشهادات.

رؤية أرباب العمل في توظيف الأشخاص
تتمثل مهمة صاحب العمل في اتخاذ قرارات ذكية بشأن الموظف الذي يعمل على تحسين نجاح الشركة؛ فبكل بساطة يريدون رؤية التفاني والبراعة في الملتحق بالوظيفة. ولذلك يجب أن تثبت أن قرارك بالالتحاق ببرنامج للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت لم يكن تجنب العمل الشاق، بل كان قرارًا مسؤولًا يسمح لك بالعناية بالتزاماتك دون التضحية بأحلامك.

لكل قاعدة شواذ!
للأسف في ثقافتنا العربية، ينقسم أرباب العمل إلى ثلاثة أنواع:

ربما نجد تشبث الكثير من أرباب العمل بالموافقة على المتقدمين من ذوي الشهادات التقليدية من الجامعات سواء العربية أو الغربية، عن أولئك الحاصلين على شهادات معتمدة أو غير معتمدة عبر الانترنت.
لم يكن البعض من أرباب العمل على دراية بماهية الدرجات والشهادات المعتمدة عبر الانترنت، ومن ثم يرفض تلقائيًا الموظف الحاصل على شهادات من وجهة نظره تبدو غير معتمدة.
يشك بعض أرباب العمل في مصداقية الشهادات والدرجات، فربما يقوم البعض بغش الشهادة من خلال بعض البرامج وتحويلها من شهادات غير معتمدة إلى معتمدة، فيلجأ إلى رفض المتقدم دون محاولة التأكد من صحة ومصداقية الشهادة.
وبالطبع لكل قاعدة شواذ، فعلى الرغم من رفض الكثير من أرباب العمل للحاصلين على الشهادات عبر الإنترنت، هناك الكثير أيضًا منهم يرى أن المتقدم شخص مثابر ومتطلع نحو الإنجاز وتحقيق الذات بحصوله على شهادات ودورات معتمدة مختلفة عبر الانترنت، ومن ثم يقبله فور التأكد من تميزه باكتساب العلم والخبرات المذكور بالشهادات.

تجارة الدورات العلمية عبر الإنترنت
نعم، أعنى المفهوم الذي فهمته من هذه العبارة، فهناك الكثير من المؤسسات والمدارس الربحية تقدم عدد من الدورات والشهادات العلمية بمثابة “سبوبة” أي لا يتم اعتماد شهادتهم نهائيًا في أي مؤسسة تود العمل بها، بل تهتم فقط بجني الأموال على حساب الطالب.

بالطبع لم أقصد أن جميع الدورات أكذوبة، ولكن هناك الكثير والكثير من الدرجات والشهادات الغير معتمدة التي قد تكلفك الكثير من المال دون جدوى، فاحذر أن تقع في هذا الفخ!.

كيف تتأكد من مصداقية الجهة العلمية التي تقدم الدورات والشهادات المعتمدة؟
هذا هو السؤال الأهم في مقالنا هذا، فهناك عدد من العوامل التي يجب الاحتياط لها حال الانضمام إلى مؤسسة تعليمية ربحية أو غير ربحية للحصول على درجة علمية أو مهنية، وأهمها:

1- سمعة المؤسسة أو الجهة المقدمة للدورة أو الشهادة:

مع زيادة شعبية التعلم عبر الانترنت وانتشاره على نطاق واسع، تقع على عاتق الطالب مسؤولية ضمان وجود كلية أو جامعة معينة تلبي المتطلبات اللازمة من خلال مناهجها الدراسية وأعضاء هيئة التدريس والكفاءة. والاعتماد أو المصداقية هو ما يجعل الحصول على درجة أو شهادة صالحة ومعتمدة؛ وبالتالي فإن أي مؤسسة تعليمية غير معتمدة بشكل صحيح لن تكون ذات مصداقية أو معترف بها كمدرسة أو جهة ذات سمعة طيبة.

ولذلك يعد البحث في البرامج المختلفة عبر الإنترنت هو العامل الأكثر أهمية للنظر في ضمان قبول درجة جامعية من قبل أرباب العمل وأن يتم الاعتراف بالشهادة دوليًا.

2- معدل التخرج:

واحد من أهم العوامل التي ينبغي مراعاتها عند اتخاذ قرار الالتحاق بالجهة المقدمة للدورة، فنسبة الطلاب المتخرجين من مدرسة معينة هي مؤشر لعدد من الأمور، أهمها إذا ازداد عدد الطلاب المتخرجين بمؤشرات مرتفعة سنويًا فهذا يعطي مدلول على اهتمام الجهة المقدمة للمنحة بتبسيط المحتوى وحسن تقديمه والتفاعل مع الطلاب، أما اذا انخفض المؤشر، فهذا يدل على أن الجهة أو المؤسسة لا تقدم الدعم الكافي من حيث المعلمين والموظفين.

3- التأكد من اعتماد الجهة المقدمة للدورة:

تتم مراجعة الكليات والجامعات من قبل مصادر خارجية غير حكومية لضمان استيفاء المؤسسة لمعايير تعليمية معينة، فتقوم هذه المنظمات بمراجعة الخدمات والموارد المدرسية للطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، وبرامج الدرجات، والمناهج الدراسية، والعديد من العناصر الأخرى التي تشكل جوًا أكاديميًا قويًا. وهذا أمر هام عند اختيار برنامج الدراسة عبر الانترنت لأنه يضمن مراجعة الجهة أو المؤسسة وتلبية المعايير الأكاديمية الأساسية.

دليل لأهم المؤسسات والجهات المقدمة للدرجات والدورات المعتمدة، وكيف تتأكد بنفسك من مصداقيتها؟
كما ذكرنا هناك العديد من المؤسسات الربحية وغير الربحية التي تقدم درجات ودورات علمية في جميع المجالات منها معتمد وذوي مصداقية عالية والبعض الآخر يعد بمثابة اكتساب الفرد للخبرة والتعلم الذاتي فقط، ولذلك قررنا إحصاء بعض الجهات والمنظمات العربية والأجنبية المعتمدة التي يمكنك الالتحاق بها:

أولًا: قائمة أفضل جامعات ومؤسسات أجنبية معتمدة

  • جامعة هارفارد Harvard University.
  • جامعة كابلان Kaplan University Online
  • جامعة فينيكس University of Phoenix Online.
  • eCornell Online في مجال الموارد البشرية.
    Microsoft Learning Online.
  • معهد إدارة المشاريع PMI SeminarsWorld.
  • جامعة لندن Distance learning with the University of London International Programmes
  • جامعة ليفربول.
  • Colorado Technical University
  • Capella University
  • جامعة أمباسيدور.
  • Arizona State University
  • Northeastern University Global Network
  • Pennsylvania State University-World Campus

ثانيًا: قائمة بأفضل المؤسسات والجامعات العربية التي تقدم شهادة معتمدة للدورات عبر الانترنت

  • جامعة الملك عبد العزيز.
  • جامعة القاهرة.
  • جامعة العلوم والتكنولوجيا.
  • الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
  • جامعة الخرطوم.
  • الجامعة الإفتراضية السورية.
  • جامعة المدينة العالمية.
  • شركة HP العالمية.
  • الجامعة السعودية الإلكترونية.
  • جامعة جنوب أفريقيا.

المصدر: أراجييك