تشكل الفلاحة المغربية، رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، مكنت من تحقيق مجموعة من المكتسبات بفضل التعبئة المستمرة حول مخطط المغرب الأخضر، الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس على انطلاقته، في أبريل من سنة 2008. واستطاع هذا المخطط بفضل المجهودات التي راكمها، خلال السنوات الماضية، جعل الفلاحة من أولويات القطاعات الإستراتيجية الوطنية، التي عملت على تحديث وعصرنة الفلاحة وتعزيز الاستثمارات والتكامل الجيد بين السلاسل الإنتاجية وضمان الأمن الغذائي والحد من تأثير التغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية وإنعاش صادرات المنتجات الفلاحية وتثمين المنتجات المحلية وخلق فرص العمل.

كما يستهدف مخطط المغرب الأخضر دعم الفلاحة العصرية ذات القيمة المضافة والانتاجية العالية التي تستجيب لمتطلبات السوق من خلال تشجيع الاستثمارات الخاصة واعتماد وسائل جديدة من التجميع العادل، وتطوير الصادرات الفلاحية المغربية، وتطوير الأنشطة الصناعية المرتبطة بالفلاحة وتثمين منتوجاتها وتأهيل تسويق المنتجات وشروط التجميع والتخزين.

فيما يستهدف الدعم الثاني، تحسين ظروف عيش الفلاح الصغير، ومحاربة الفقر في الوسط القروي عبر الرفع من الدخل الفلاحي في المناطق الأكثر هشاشة، إضافة إلى النهوض بفلاحة تضامنية ذات مردودية لفائدة المرأة القروية، من خلال مشاريع مخصصة للتعاونيات الفلاحية النسائية.

كما عرف مخطط المغرب الأخضر، منذ انطلاقه تطورا كبيرا في إحداث التعاونيات الفلاحية في مختلف الفروع الفلاحية، وتطوير السلاسل الفلاحية والتعاون بين الدولة والمهنيين عبر عقود البرامج، وتحسين تربية المواشي، وتكثيف استعمال المكننة، والتركيز على اقتصاد الماء.